الجبير والعواد حضرا  افتتاح واجهة مقر معهد العالم العربي في باريس.
الجبير والعواد حضرا افتتاح واجهة مقر معهد العالم العربي في باريس.
-A +A
«عكاظ» (باريس) okaz_online@
نوه رئيس معهد العالم العربي جاك لانق بالدعم الذي يجده المعهد من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليقوم بدوره في مجالاته المتعددة، لافتا إلى أن إنشاء هذا المعهد جاء ليكون منارة ثقافية مشعة بناء على مبادرة من الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله)، والرئيس الفرنسي اليري جيسكار ديستان، ليكون همزة وصلٍ بين الثقافتين العربية والأوروبية، ويسهم على الصعيد المحلي والدولي للترويج للغة والثقافة العربيتين بتَنوع مشاِربِها وثرائِها.

جاء ذلك في حفل افتتاح الواجهة لمقر المعهد في العاصمة الفرنسية باريس، مساء أمس الأول (الإثنين)، بحضور وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لزيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى فرنسا.


وقال جاك لانق في كلمته: «بعد 30 عاماً من عمر المركز جاءت الحاجة لإعادة بناء المقر وترميمه، وتجديد الواجهة للنهوض بأعمال المعهد».

وتناول حاجة المعهد لدعم الدول الأعضاء وضرورة زيادة أعماله لما يمثله كجسر تواصل بين الشرق والغرب ليكون إضاءة للعلم والمعرفة ونشر الثقافة، مشيرا إلى أنه سبق للمعهد بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز إقامة معرض عن الحج.

ثم ألقى وزير الخارجية كلمة أكد خلالها حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز العلاقات والإسهام في كل ما يخدم التقارب بين الشعوب ونشر الوئام والمحبة.

ونوه بدعم ولي العهد للمعهد لاستمرار نشاطاته بمبلغ 5 ملايين دولار لتعزيز دوره في المجالات المعرفية والثقافية.

وأشار إلى التفاهم بين قيادتي البلدين قديما وحديثا لدعم المعهد، مشيرا إلى أن المعارض بشتى أنواعها تصب في خدمة التواصل والمعرفة وهذا ما جعل المعرفة مطمحا للشعوب.

كما ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة عبر خلالها عن سعادته بافتتاح واجهة المعهد بعد تجديدها بشكل يعكس جانبا من الزخرفة العربية، وأعرب عن أمله بأن تستمر نشاطات المعهد في إبراز الثقافة العربية التي تجمع الشعوب والحضارات كافة.

وقال: «تقديرا من المملكة العربية السعودية لأهمية رسالة معهد العالم العربي في باريس، فقد وجه ولي العهد بتنفيذ أعمال الترميم والصيانة وإعادة تأهيل مبنى المعهد، وواجهاتِه الخارجيةِ (المشربيات) وذلك لتمكينه من أداءِ دورِه على أكمل وجه، وتأكيدا لأهمية البعد الثقافي في تعزيز العلاقات الثنائية السعودية - الفرنسية، إضافة إلى ما يمثله هذا البعدُ من عمق خاص يدعمُ ويثري علاقاتِ الشراكاتِ التاريخيةِ والإستراتيجيةِ التي تربط البلدين، وتأكيدا للدور الحضاري والثقافي الجوهري الذي يؤديه المعهدُ في التعريف بالثقافة العربية ونشرها».

عقب ذلك وقعت اتفاقية تعاون بين مؤسسة مسك الخيرية والمعهد العالمي العربي وقعها مدير المكتب الخاص لولي العهد الأمين العام لـ «مسك الخيرية» بدر بن عبدالعزيز العساكر، ورئيس المعهد. كما جرى توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في أرامكو السعودية والمعهد وقعها الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو المهندس أمين الناصر ورئيس المعهد.

ثم تمت إزاحة الستار عن لوحة تذكارية لافتتاح الواجهة من وزيري الخارجية والثقافة والإعلام.

وفي ختام الحفل شاهد الجميع عرضا بالألوان على الواجهة مصحوبة بالألعاب النارية.

حضر الحفل السفير الفرنسي لدى المملكة فرانسوا غوييت ومدير المعهد معجب الزهراني وعدد من المسؤولين من الجانبين السعودي والفرنسي.